بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 ديسمبر 2014

التعليم بالمملكه العربيه السعوديه بين الماضي والحاضر


 المملكة العربية السعودية هي مهبط الوحي،ومن أرضها انطلقت أعظم حضارة ورسالة عرفها التاريخ البشري، وعلى نهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،ومن روح الإسلام ومبادئه وتعاليمه استمدت الأساس الأول لبناء مجتمعها، لذا فقد بدأت مسيرة التربية والتعليم فيها منذ نزول القرآن الكريم على نبينا محمد r في غار حراء حينما أمر الله نبيه بالقراءة وامتثل المسلمون منذ فجر الإسلام وعلى مر العصور والأزمان لهذا الأمر فجدوا في طلب العلم والسعي في تحصيله امتثالا لأمر المولى عزوجل، فبدأت نشاطات التعليم قديما في حلقات الدروس بالمساجد –خاصة الحرمين الشريفين- ثم التعليم في الكتاتيب وهي نوع من التعليم يدرس القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ويلتحق بها غالبًا أبناء العائلات التي تسمح ظروفهم المادية بالاستغناء عن مشاركة أبنائهم لهم في تأدية أعمالهم ساعات الدراسة، ثم في (الكتُّاب) – وهي مؤسسة تربوية تعليمية قديمة وظيفتها تعليم الكتابة والقراءة،وتحفيظ القرآن الكريم كله أوجزء منه،وبعض مبادئ الفقه والحساب، أومجالس العلماء، وعلى الرغم من أن أرض المملكة العربية السعودية كانت موطن النور الذي ظهر فيها ثم انتشر منها، وعم العالم أجمع في صورة الرسالة الإسلامية التي جعلت العلم والتعليم من أسسها الهامة، وعلى الرغم من أن جزيرة العرب كانت المشعل الذي أنار للإنسانية جمعاء طريق العلم والهداية، فإن هذه البلاد قد أصيبت بفعل الظروف الاجتماعية والسياسية التي طرأت عليها،بنكسة شديدة لم ينج منها في الواقع أي بلد عربي أو إسلامي. وكان من نتائج هذه النكسة أن عم الجهل وانتشر الظلام، مرة أخرى فوق هذه الربوع، وكان من الطبيعي أن تصاب الحركة التعليمية في هذا البلد الأمين بالركود والخمول والجمود فاندثرت فيها مراكز العلم والتعليم التي كانت قبلة الأنظار في جميع بلدان العالم الإسلامي، ولم يبق من ذلك كله سوى عدد قليل من الكتاتيب، وبعض الجهود والمبادرات الفردية التي قام بها نفر من أبناء البلاد، وبعض أبناء الجاليات الإسلامية من المهاجرين إلى البلاد المقدسة ممن تأثروا في تعليمهم بالأفكار التربوية الجديدة التي تسربت إلى الهند، وتركيا من خارج الأقطار الإسلامية، وأدت إلى تأسيس بعض المدارس الأهلية مثل المدرسة الصولتية بمكة المكرمة عام 1291هـ، ومدارس الفلاح في جدة 1323هـ، وفي مكة المكرمة 1330هـ، والمدرسة الفخرية 1269هـ والمدرسة الخيرية 1326هـ بمكة المكرمة([3]). ثم جاء العهد الميمون بإنشاء الدولة السعودية الثالثة التي حرص ولاة الأمر فيها على استمرار طلب العلم وتقدير أهله وجعلوه من أولى اهتماماتهم، فمنذ جاء مؤسس هذا الكيان المبارك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- ودانت له الجزيرة العربية،ووحد كلمة الأمة،أدرك – رحمه الله – قيمة المتعلم، دارسًا ومدرسًا، ومدى مساهمته في نهضة المجتمع،وحمل عبء التنمية في دولة مقبلة، فحرص منذ الأيام الأولى من دخوله مكة المكرمة إلى عقد أول اجتماع تعليمي في تاريخ المملكة العربية السعودية، "حينما دعا في جمادى الأولى من عام 1343هـ العلماء في مكة المكرمة إلى اجتماع عام حثهم فيه على نشر العلم والتعليم،وتنظيم التوسع فيه" ([4]).وكانت هذه المبادرة منطلق الأساس لبناء السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية، التي أسهمت منذ بدايتها في النهضة التعليمية والتربوية التي حققها التعليم العام والعالي في المملكة العربية السعودية،والتي يختصرها الباحث في هذا العرض الموجز،رغم تعدد إنجازاتها، واتساع وتنوع وتطور مراحلها المختلفة، فقد أسست السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية "بداية نهضة تعليمية رائعة تهدف إلى نشر التعليم النظامي، وإقامة شبكة من المدارس الرسمية في ربوع المملكة العربية السعودية، مالبثت أن اتسعت بشكل يدعو إلى العجب،ففي فترة وجيزة من الزمن زاد عدد المدارس والجامعات إلى درجة أصبح من الضروري معها إنشاء جهات تعليمية خاصة للإشراف عليها، وعلى تنظيم شؤون التعليم،وذلك على النحو التالي:-

أولاً: مديرية المعارف:

تأسست المديرية العامة للمعارف بمكة المكرمة في 1/9/1344هـ" ([5])،وذلك للإشراف على التعليم في المملكة العربية السعودية ماعدا التعليم العسكري، وكانت"تتبع إداريًا لوزارة الداخلية،ثم ربطت بالنائب العام في مكة المكرمة،واتجهت في بداياتها الأولى إلى تنظيم التعليم،وأصدرت عدة أنظمة أسهمت في نهضة التعليم الأولى، حيث وضعت نظام التدريس في المسجد الحرام عام 1345هـ، وأصدرت قرارًا بتشكيل مجلس المعارف،كما شكلت هيئة لمراقبة الدروس والتدريس في الحرم عام 1347هـ،وفي 13 رجب 1347هـ أصدرت نظام المدارس وهو أول نظام للتعليم في المملكة العربية السعودية"([6]).كما أصدرت"في 4/7/1355هـ نظام الابتعاث، ثم نظام مديرية المعارف عام 1357هـ موضحا المهام والصلاحيات لنظام العمل بمديرية المعارف، ونظام المدارس الأهلية عام 1357هـ،ونظام المدارس الأميرية عام 1358هـ."([7])، وتقرر في صلاحيتها الإشراف على جميع المدارس وكليات الشريعة في البلاد، وكان "من أوائل ثمار هذا التنظيم الأمور التالية:

أولاً: إنشاء المعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة،في عام 1345هـ(1927م).

ثانيًا:إنشاء مدرسة تحضير البعثات عام 1354هـ(1953م).

ثالثًا: الابتعاث إلى الخارج،وبدأ التفكير في هذا عام 1346هـ(1927م) ليكون رافدًا لتغذية مراحل التعليم"([8]).

وكان قرار تأسيس مديرية المعارف من القــرارات التي أخذت مكان الصدارة في اهتمامات الدولة، حتى أنها سبقت القرارات الخاصة بنظام الحكم والدولة الجديدة،وكان تأسيس هذه المديرية : " صفحة جديدة في تاريخ تطور التعليم في هذا البلد ودافعا قويا في تسريع عجلة التقدم العلمي،إذ لم يمض وقت قصير حتى كانت شبكة المدارس تعم جميع أنحاء البلاد وتنتظم جميع مراحل التعليم وفروعه،ماعدا التعليم الجامعي"([9])، وعندما صدرت التعليمات الأساسية لنظام الحكم عام 1345هـ كانت المادة الثالثة والعشرون فيه تنص على أن "أمور المعارف هي عبارة عن نشر العلوم والمعارف والصنائع،وافتتاح المكاتب والمدارس، وحماية المعاهد العلمية مع فرض الدقة والاعتناء بأصول الدين الحنيف في كافة المملكة الحجازية"([10]).

وبدأت مديرية المعارف تخطو خطوتها الأولى بنفر قليل،وبإمكانات محدودة،إذ كانت أول ميزانية لها6565 جنيهًا ذهبيا وهو مايعادل66650ريالًا سعوديًا،وبلغ عدد المدارس التي تشرف عليها12 مدرسة يتلقى التعليم فيها 700 طالب، وارتفعت ميزانيتها في عام 1348هـ أي بعد عامين إلى 14791جنيها ذهبيا وهو مايعادل231400 ريال سعودي تقريبًا،وقسمت المملكة العربية السعودية إلى سبع مناطق تعليمية يشرف على كل واحدة منها معتمد للمعارف،وقبل عام 1356هـ ارتفع عدد المدارس إلى 27 مدرسة يتلقى التعليم فيها 4418 طالب([11])،،ثم استطاعت مديرية المعارف فتح "306 مدرسة إبتدائية بالمملكة حتى عام 1372هـ عدد طلابها 39920 طالبًا،وعدد معلميها 1472معلمًا، كما فتحت عشر مدارس ومعهدًا ثانويًا عدد طلابها 1650 طالبًا ومدرسيها 175 معلمًا،بالإضافة إلى مدرسة صناعية واحدة،وثلاث مدارس ليلية لتعليم اللغة الإنجليزية وكليتين للشريعة والمعلمين"([12]).كما تم افتتاح مدرسة دار التوحيد عام 1364 هـ في الطائف لتدريس مواد الدين الإسلامي واللغة العربية، وتأسيس أول معهد علمي في الرياض 1370هـ، لتدريس مواد الشريعــة الإسلاميــة واللغــة العربيــة، وفي هذه الفتــرة أنشئت أول كلية في المملكة العربية السعودية عام 1369هـ وهي كلية الشريعة والدراسات الإسلاميـة وتعتبر حاليا من أقدم كليات جامعة أم القرى بمكة المكرمة([13]).

ثانيًا:مجلس المعارف:

صدر الأمر الملكي رقم (7) بنظام مجلس المعارف في 27 محرم عام 1346هـ برئاسة مدير المعارف وعضوية أربعة من الموظفين، ومثلهم من أهل العلم وذوي الكفاءة والخبرة، وجاء في قرار إنشاء هذا المجلس – الذي يمثل في حقيقة الأمر سياسة التعليم فكرًا وإدارة وتوجهًا- أن عليه وضع نظام تعليمي يلتزم بالآتي:

-توحيد التعليم في الحجاز،والسعي لجعل التعليم الابتدائي إجباريًا ومجانيًا.

-يتكون التعليم من أربع مراحل:تحضيري،ابتدائي،ثانوي،عالي([14]).

فكان الهدف من إنشائه الإشراف على تنفيذ السياسة التعليمية كلها وتنظيم مراحل التعليم،ووضع نظام تعليمي في الحجاز، والسعي لجعل التعليم الابتدائي إجباريًا ومجانيًا،وكان يعتبر أعلى سلطة تعليمية في المملكة العربية السعودية بمايملك من صلاحيات تقريرية،وأصبحت مديرية التعليم تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها مجلس المعارف([15])، وبذلك عرفت البلاد لأول مرة نظام التعليم بالمعنى الحديث الذي يستهدف توحيد التعليم للمواطنين، ويقرر شموليته وتعميمه، وتحددت مهام المجلس وصلاحياته فيما يلي:

1- الموافقة على ميزانية المعارف.

2- الموافقة على تعيين المعلمين وعزلهم عند الضرورة.

3- وضع برامج التعليم ومناهجه وإقرارها.

4- النظر في التقارير الواردة من المدارس،واتخاذ مايلزم بشأنها.

5- الإشراف على الامتحانات الخاصة بالمعلمين.

6- اختيار الكتب المقررة.

7- تشجيع التأليف والترجمة ومنح المكافآت المناسبة.

8- وضع الأنظمة المختلفة.

9- النظر في حالة الكتاتيب ومتابعتها والعمل على إصلاحها([16]).

مع ملاحظة أن مديرية المعارف بقيت تشرف بشكل خاص على التعليم في الحجاز،ولم يتحقق قيام نظام شامل للتعليم "حتى (اكتمل توحيد ) المملكة العربية السعودية، في الثالث من جمادى الأولى عام 1351هـ، ومع قيام المملكة العربية السعودية اتسعت صلاحيات مديرية المعارف ولم تعد وظيفتها قاصرة على الإشراف على التعليم في الحجاز، بل شملت الإشراف على جميع شئون التعليم في المملكة كلها"([17]). ومرت مسيرة التعليم الحديث في المملكة العربية السعودية"في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله - بمرحلتين رئيستين:

أولاهما:مرحلة ماقبل الحرب العالمية الثانية ...وكانت مسيرة التعليم فيها بطيئة نظرًا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حينذاك وعدم القدرة على توفير حاجة التعليم ومتطلباته المادية والفنية.

وثانيهما:مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية،وتبدأ من نهاية تلك الحرب عام 1365هـ حتى وفاة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عام 1373هـ وهي مرحلة سار بها التعليم في خطىً وثابة وذلك بعد دخول البترول السعودي مرحلة الإنتاج العالمي، وماوفره لخزينة الدولة من أموال أنفقت الدولة منها على التعليم بسخاء.

وبلغ عدد المدارس التي فتحت في عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – نحو 312 مدرسة ابتدائية حكومية و14 مدرسة ابتدائية أهلية و11 مدرسة ثانوية حكومية وأربع مدارس ثانوية أهلية، ومدرسة مهنية واحدة، وثمانية معاهد لإعداد المعلمين، وكلية للمعلمين، وكلية للشريعة، وست مدارس لتعليم اللغة الإنجليزية، ومدرسة مسائية واحدة لتعليم الآلة الكاتبة([19]).

ثالثًا:وزارة التربية والتعليم وتشكلت من:

أ- وزارة المعارف:

أسست وزارة المعارف في 18 ربيع الثاني سنة 1373هـ(1954م)،واتخذت من مكة المكرمة مقرًا لها منذ إنشائها حتى الشهر الثالث من عام 1376هـ(1956م) حينما انتقلت بجميع أجهزتها إلى مدينة الرياض،([20])، وكان الهدف من إنشائها تطوير مؤسسات التعليم النظامية وغير النظامية بمراحلها المختلفة، وأنواعها وتخصصاتها، وأنشطتها، وكل قطاعات التعليم ماعدا التعليم العسكري([21]). وتولي المسؤوليات التي كانت تقوم بها مديرية المعارف. ويأتي تأسيس هذا الجهاز علامة بارزة على حرص قادة المملكة على نشر التعليم وفق سياسة تعليمية واضحة،وكان من توفيق الله تعالى، ثم من حسن حظ التعليم العام، والقائمين عليه، والعاملين فيه، والمنتسبين إليه، أن يكون أول وزير للمعارف آنذاك،صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- حيث جعل التعليم ومؤسساته من أولى اهتماماته، وكان لديه – رحمه الله - من بُعْد النظر وصلابة العزم وشِدِّة الإخلاص ماهَيأ له تطوير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، إدراكا منه لأثر التربية والتعليم الإيجابي على المجتمع،وأنها ستكون حجر الزاوية في الإنجازات التي ستحقق،"وقد علق الملك فهد –رحمه الله - مرَّةً بصَدَدِ دور التربية والتعليم في ازدهار البلاد ورخائها فقال:العُنْصُر البشري يلعبُ الدور الأساسيَّ في تطوير مجتمعه وتَنْميته فالثروة تأتي وتذهب،تاركة جهد الإنسان وعرقه لتطوير مجتمعه"([22]). كما حرص - رحمه الله- على أن يكون التعليم مطلبا أساسيا في التنمية، إدراكا منه أن بناء المواطن السعودي هو الأساس الحقيقي للتنمية؛ لأنه هو وسيلة التنمية، وغايتها، على اختلاف أشكالها وأهدافها، والمتتبع لخطط التنمية، وخاصة في السنوات الأولى منها يدرك بوضوح مدى تركيزها على التعليم والتوسع في برامجه، وزيادة عدد الملتحقين به،وقد خطت وزارة المعارف خطوات واسعة وسريعة في سبيل تنمية التعليم بكافة مستوياتها، وأنواعه، ومجالاته، ومراحله، وأصبحت النهضة التعليمية الشاملة من مظاهر النمو والتقدم في المملكة، وكان من إنجازات وزارة المعارف:"وضع أول هيكل تنظيمي للوزارة،وإنشاء إدارات وأقسام جديدة من أبرزها إدارة مستقلة للتعليم الابتدائي،وأخرى للتعليم الثانوية، وقسم للعلاقات الثقافية والتعاون الثقافي، وقسم للإحصاء التعليمي، وافتتاح رياض الأطفال، وإدخال مجموعة أساسية من الخدمات الطلابية من أهمها وضع الأسس للخدمات الصحية، وإدخال التربية البدنية في المعاهد والمدارس لتكون مادة أساسية،وإنشاء إدارة للتربية والنشاط الاجتماعي، كما شهدت وزارة المعارف صدور أول مجلة تربوية دورية متخصصة باسم (المعرفة)" ([23]). كما شهد التعليم خلال هذه المرحلة دعمًا ماليًا ضخمًا تحدثت عنه أرقام الميزانيات التي خصصت لهذا القطاع حيث قفزت المبالغ المخصصة لهذا القطاع من (20000000) ريال في عام 1372هـ إلى أكثر 75 مليار ريال في العام 1428هـ ، وأنشأت الوزارة في كل منطقة رئيسة – حسب التنظيم الإداري للملكة العربية السعودية – إدارة عامة للتربية والتعليم، يتبعها عدد من الإدارات في المحافظات،وتهدف الإدارات العامة للتربية والتعليم في المناطق والمحافظات إلى الإشراف على تنفيذ الخطط والبرامج التعليمية والتربوية المعتمدة في إطار الأهداف والأنظمة واللوائح، والسياسات التعليمية والتربوية([24]).كما اهتمت الوزارة بإعداد معلم المرحلة الابتدائية من خلال افتتاح كليات المعلمين التي بلغ عددها (18) كلية موزعة على مختلف مناطق المملكة،إضافة إلى كلية التربية الرياضية بالرياض،وانتقل الإشراف على هذه الكليات إلى وزارة التعليم العالي بموجب قرار مجلس الوزراء في جلسة يوم الإثنين 3/5/1425هـ إلى وزارة التعليم العالي([25]).كما صدر الأمر الملكي رقم ا /2 في 10 محرم 1423هـ بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف([26]).ويكفي وزارة التربية والتعليم فخرًا أنه انبثقت منها كل الجهات المشرفة على التعليم، فقد انبثقت منها وزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتعليم التقني و المهني، بالإضافة إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقًا .

ب- الرئاسة العامة لتعليم البنات:

اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بتشجيع تعليم المرأة،ووضعت الضوابط والأحكام التي تساهم في تعليمها كل ما يلزمها في حياتها ويهم مجتمعها من أمور دينها ودنياها، بما يتلاءم وطبيعتها، وينسجم مع أهداف الشريعة الإسلامية،فحددت وثيقة سياسة التعليم الصادرة عام 1390هـ / 1970م مجموعة من الأسس والمبادئ تتعلق بتعليم البنات وتتلخص في:

1-يستهدف تعليم الفتاة تربيتها تربية صحيحة إسلامية لتقوم بمهمتها في الحياة فتكون ربَّة بيت ناجحة، وزوجة مثالية، و أمًا صالحة، ولإعدادها للقيام بما يناسب فطرتها: كالتدريس والتمريض والتطبيب.

2- تهتم الدولة بتعليم البنات، وتوفر الإمكانات اللازمة ما أمكن لاستيعاب جميع من يصل منهن إلى سن التعليم، وإتاحة الفرصة لهن في أنواع التعليم الملائمة لطبيعة المرأة والوافية بحاجة البلاد.

3 - يمنع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال.

4- يتمُّ هذا النوع من التعليم في جوٍّ من الحشمة والوقار والعفَّة، ويكون في كيفيته وأنواعه متفقًا مع أحكام الإسلام([27]).

وقد بدأ اهتمام الدولة بتعليم البنات منذ توحيدها فشجعت المدارس الأهلية القائمة للبنات عند توحيدها،والكتاتيب الموجودة في كل من مدن الحجاز،ونجد، والمناطق الشرقية، والجنوبية والتي يزيد عددها على (200)كتابًا،بالإضافة إلى افتتاح أكثر من (17) مدرسة أهلية، منها ست مدارس في المدينة المنورة، وأربع مدارس في مكة المكرمة، ومدرستان في جدة، ومدرستان في الرياض، ومدرستان في الطائف،ومدرسة في القريات،ثم استمرت الدولة السعودية في إرساء التعليم الأهلي وتشجيعه حتى وصل عدد المدارس الأهلية عدا الكتاتيب قبل إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى مايزيد على ثلاث وخمسين مدرسة، كما أنه في عام 1370هـ افتتح الملك عبدالعزيز –يرحمه الله - مدرسة لأنجاله،وفي عام 1371هـ افتتح معهد الكريمات بالرياض،واستمر الدعم والتأييد من ولاة الأمر بتعليم المرأة وذلك بصدور المرسوم الملكي بإنشاء الرئاسة العامة لمدارس البنات في 20 ربيع الثاني عام 1379هـ، ثم عدل الاسم إلى (الرئاسة العامة لتعليم البنات) ([28])،وساهم هذا القرار في تقرير حق الفتاة في التعليم بما يتناسب مع قدراتها،وما يتطلبه مجتمعها، "وقد كان لصدور هذا المرسوم صدى كبير في البلاد باعتباره نقطة تحول فتحت الطريق إلى تطور سريع ونمو متلاحق لتعليم الفتاة"([29])، ثم في 15محرم عام1380هـ فتحت الرئاسة أبوابها كجهاز يتولى مسؤولية وضع الخطط ورسم المنهج الذي يسير عليه التعليم بمدارس البنات في المملكة العربية السعودية، وخصص في ميزانية الدولة لعام79/1380هـ مبلغ(2000000 )ريال لتعليم البنات([30])، وقامت الرئاسة العامة لتعليم البنات بجهود كبيرة في تعليم المرأة، من خلال افتتاح المدارس والكليات في جميع المناطق والمحافظات، وظلت تشرف على الأنواع التالية من تعليم البنات:

1- التعليم العام (رياض الأطفال،ابتدائي،متوسط،ثانوي).

2- مؤسسات إعداد المعلمات (معاهد،و كليات).

3- كليات التربية والآداب والعلوم للبنات (الأقسام الأدبية،والأقسام العلمية)،والتي بلغ عددها قبل انضمامها لمظلة وزارة التعليم العالي (102) كلية بعد أن بدأت في عام 1390هـ بكلية واحدة، كما بدأت برامج الدراسات العليا في بعض هذه الكليات منذ عام 1396/1397هـ ،وبلغ عدد الكليات التي تقدم برامج الدراسات العليا (15) كلية([31]).

4- المعهد العالي للخدمة الاجتماعية.

5- مدارس تعليم الكبيرات،ومحو الأمية للإناث.

6- التعليم والتدريب المهني للإناث([32]).

وبعد دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف أصبح تعليم البنين والبنات تحت مظلة واحدة، كما صدر الأمر الملكي رقم أ/2 وتاريخ 28/2/1424هـ بتغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم ([33]).

وشهد تعليم الفتاة في المملكة العربية السعودية – والحمد لله - تطورا كبيرا من حيث الكّم والكيّف، وحقق قفزات هائلة جعلت المملكة العربية السعودية تتفوق على كثير من الدول التي سبقتها بمراحل زمنية في هذا المضمار، وذلك بفضل الدعم السخي الذي حظي به هذا النوع من التعليم من حكومتنا الرشيدة([34]).

رابعًا: وزارة التعليم العالي:

ينتهي التعليم العام في معظم البلدان بنهاية التعليم الثانوي،ولايعني هذا –بطبيعة الحال – أن التعليم ينتهي،بالنسبة للإنسان ذي المواهب والقدرات عند نهاية المرحلة الثانوية،فالعلم ميادينه واسعة لاحصر لها ولاحدود،والكون مترامي الأطراف فسيح الجوانب مايزال غاصا بالغامض والمجهول.والطبيعية غنية بالموارد والثروات التي سخرها الله للإنسان والتي تتطلب المزيد من التنقيب والكشف عن أسرارها وثرواتها بغية استثمارها بمايفيد البشرية،ومجال المعرفة ما يزال رحبا مستعدا لاستقبال كل من يطمع بالبحث والدراسة بغية التوصل إلى مزيد من العلم بالطبيعة والكون والإنسان([35])،وقد أمد الله تعالى الإنسان بقابلية التعلم والقدرات التي تمكنه من كشف قوانين الكون،والتعرف على مكوناته وعناصره،كما منح الإنسان القدرات العقلية والمهارات الجسدية التي تمكنه من تحويل هذه القوانين الكونية التي يكتشفها إلى تطبيقات وصناعات([36]) وقد أدركت حكومة المملكة العربية السعودية أن مواصلة التعليم الجامعي والدراسات العليا قد غدت من ضرورات العصر،وسبيلا من سبل التطور والنمو للإنسان السعودي والمجتمع على حد سواء، واستجابة لمتطلبات الحياة المتجددة،وحاجات العيش المتباينة،وتحقيقًا لمزيد من الإنتاج والرخاء،وارتفاعا إلى مستويات أرقى في العمل والبناء، فبدأ التعليم العالي خطواته عام 1369هـ عندما إنشئت كلية الشريعة بمكة المكرمة، والتي كان الإشراف عليها يندرج ضمن اختصاصات مديرية المعارف، وكان الهدف منها تخريج القضاة والدعاة، ثم جاءت كلية المعلمين عام 1372هـ،وكان الهدف منها تخريج المعلمين،ثم انتقل الإشراف على التعليم العالي إلى وزارة المعارف عند إنشائها عام 1373هـ،حيث إنشئت كلية الشريعة في الرياض عام 1373هـ،ثم كلية اللغة العربية بالرياض عام 1374هـ([37]).

وفي منتصف عام 1380هـ وحينما أدرك المسؤولون في وزارة المعارف النفع الذي حققه تحديد الاختصاصات في كل إدارة وقسم من أقسام الوزارة نتيجة لاستقلاله بأعماله وإدارته، ظهرت ضرورة إنشاء إدارة خاصة للتعليم العالي بجهاز الوزارة ترعى اختصاصاته وتشرف على أعماله وتحدد أهدافه ومجالاته، فأنشئت إدارة التعليم العالي بوزارة المعارف،وباشرت عملها مع بداية العام الدراسي 1380/1381هـ وصدر القرار الوزاري رقم 1616 في العام نفسه بتحديد صلاحيات هذه الإدارة، وفي 1/9/1383هـ صدر قرار وزير المعارف الذي يقضي بتغيير اسم إدارة التعليم العالي إلى الإدارة العامة للتعليم العالي([38]).

وفي عام 1377هـ أنشئت جامعة الملك سعود بالرياض، ثم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ، وفي عام 1387هـ أنشئت جامعة الملك عبدالعزيز على أنها أهلية،ثم تحولت إلى حكومية في عام 1391هـ، وفي عام 1394هـ تأسست جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض – والتي تشرف حاليًا على المعاهد العلمية - ،وظل وزير المعارف مشرفًا على أعمال التعليم العالي بصفته رئيس لمجالسها العليا، إلا أن عوامل التطور التعليمي والثقافي، وزياد إقبال الشباب السعودي على التعليم العالي، ورغبته في دراسة مختلف التخصصات ومواصلة دراسته بها للحصول على درجات علمية عليا، أوجبت وجود جهة مستقلة تشرف على مؤسسات التعليم العالي، فصدر المرسوم الملكي الكريم رقم 1/236 بتاريخ 8/10/1395هـ بتأسيس وزارة التعليم العالي،التي تولت الإشراف والإنشاء لعدد من الجامعات هي:

- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران عام 1395هـ.

- جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 1395هـ.

- جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1401هـ.

- جامعة الملك خالد بأبها عام 1419هـ([39]).

ومنذ العام 1424هـ حدثت قفزة في توسع التعليم العالي وانتشاره في جميع المناطق،تجسد ذلك بإنشاء العديد من الجامعات الحديثة كمايلي:-

- جامعة القصيم بالقصيم عام 1424هـ.

- جامعة طيبة بالمدينة المنورة عام 1424هـ .

- جامعة الطائف بالطائف عام 1424هـ .

- جامعة حائل بحائل عام 1426هـ.

- جامعة الجوف بالجوف عام 1426هـ.

- جامعة جازان بجازان عام 1426هـ([40]).

- جامعة نجران عام 1427هـ.

- جامعة البنات بالرياض عام 1427هـ.

- جامعة تبوك عام 1427هـ.

- جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية،والتي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 10/10/1428هـ بمدينة ثول.

بالإضافة إلى العديد من الجامعات والكليات الأهلية كجامعة الفيصل بالرياض، والجامعة العربية المفتوحة، وجامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية، وجامعة الأمير سلطان بالرياض،كما انتقل الإشراف على الكليات الصحية البالغ عددها (37) كلية ومعهدا صحيا إلى وزارة التعليم العالي في العام1429هـ، وكذلك الكليات الصناعية التابعة للهيئة الملكية للجبيل.

خامسًا: المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني:

تعود بدايات التعليم الفني والتدريب في المملكة العربية السعودية إلى فترة مبكرة من تاريخها،حيث اهتم قادة هذه البلاد منذ نشأتها ببناء الإنسان السعودي،وتنمية قدراته ومهارته،وكانت برامج التعليم الفني بفروعه الثلاثة(الصناعي والتجاري والزراعي) تحت إشراف وزارة المعارف من عام 1369-1399هـ ،كما كان التدريب المهني تابعًا لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية،وسار بشكل متصاعد حتى اكتمل نظام التعليم الفني والتدريب المهني بإنشاء المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني،بموجب المرسوم الملكي رقم م/30 وتاريخ1/8/1400هـ([41])، ولقد عملت المؤسسة منذ إنشائها على تحقيق أهدافها التي تتمحور حول تأهيل الطالب والمتدرب تأهيلًا فنيا ومهنيًا،وتوفير الكوادر الوطنية المدربة التي تتطلبها خطط التنمية، وتضم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مستويات تعليمية وتدريبية مختلفة ابتداء من مراكز التدريب المهني التي يلتحق بها حملة الشهادة الإبتدائية في البرامج الصباحية، ومرورًا بالمعاهد الثانوية:الصناعية والزراعية والتجارية ومعاهد المراقبين الفنيين، وانتهاء بالكليات التقنية وكلية الاتصالات والمعلومات بالرياض، وكلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة([42])،وتم تغيير مسمى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني في عام 1428هـ.

سادسًا:جهات حكومية أخرى:

لم تقتصر مسؤولية الإشراف على التعليم العالي على وزارة التعليم العالي، بل يوجد جهات أخرى تشرف على هذا النوع من التعليم مثل القطاعات العسكرية كوزارة الدفاع والطيران، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني حيث تشرف هذه الجهات على الكليات والمعاهد العسكرية([43]).

وشهد الإنفاق التعليمي في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا،يتضح من خلال مقارنة نسبة الإنفاق التعليمي من إجمالي ميزانية الدولة خلال الخطط الخمسية منذ عام 1390هـ،حتى عام 1425هـ، حيث اشتملت خطة التنمية الأولى 1390/1395هـ على نسبة9.5% للإنفاق على التعليم، بينما اشتملت خطة التنمية السابعة 1420/1425هـ على نسبة26.6% من الإنفاق على التعليم([44]).وتتابعت العناية والدعم للتعليم العام والعالي في المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- حتى بلغ عدد الطلاب المرتبطين بوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1428/1429هـ أكثر من 658ر522ر2 طالبا يشرف على تعليمهم062ر199معلمًا، ويدرسون فى 14923مدرسة. فيما بلغ عدد الطالبات الدارسات في مختلف مراحل التعليم349 ر496ر2طالبة يقوم على تعليمهن نحو281ر266 معلمة ويتلقين تعليمهن في16875من المؤسسات تعليمية. كما تؤكد الإحصاءات الرسمية أن جامعات المملكة العربية السعودية الإحدى والعشرين، إضافة إلى كليات المعلمين والمعلمات،والكليات التقنية، والكليات الصحية تضم334 كلية يدرس بها أكثر من604 ألف طالب وطالبة، ويشرف على تدريسهم نحو27 ألف عضو هيئة تدريس.

والحق أن المملكة العربية السعودية تمكنت من قطع أشواط بعيدة في مجال التخطيط الذي حقق لها نموا وتطورا كبيرين في مختلف ميادين الحياة، ولاسيما في ميدان التعليم العام والعالي بالذات. ففي غمرة النهضة الحديثة التي عمت أرجاء المملكة العربية السعودية، وجدت هذه الدولة نفسها في حاجة ماسة إلى السعي إلى إعداد المواطنين ذوي القدرات العالية والكفاءات الممتازة لتلبية حاجات القطاعات الحكومية والأهلية من العناصر السعودية القادرة على الإسهام في تحقيق تطوير المجتمع، وتحقق لها – والحمد لله – الكثير من الإنجاز ([45]).


                  بعض مراجع التعليم في المملكة العربية السعودية


1 -التعليم العام في المملكة العربية السعودية
د/ حمد إبراهيم السلوم

2- تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية
د/ حمدان أحمد الغامدي وآخر

3- التعليم الابتدائي في المملكة العربية السعودية
ا.د/ سليمان عبد الرحمن الحقيل

4- التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية
د/ منيع عبد العزيز المنيع

5- مدى تنفيذ مبادئ السياسة التعليمية
د/ عبد الحميد عبد المجيد حكيم

6- سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية بين الأصالة والمعاصرة
د / علي عبده الألمعي
تاريخ التعليم في مكة المكرمة
د/ عبد الرحمن صالح عبد الله

7- نظام التعليم في المملكة العربية السعودية
ا.د/ عبد العزيز السنبل وآخرون

8- الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية
أ/ عبد الله عبد المجيد بغدادي

9- التعليم في المملكة العربية السعودية

أنموذج مختلف
د/ عبد الله محمد الزيد

10- التعليم في المملكة العربية السعودية بين واقع حاضره واستشراف مستقبله
معالي الأستاذ/ عبد الوهاب أحمد عبد الواسع

11- التعليم الأهلي للبنين في مكة المكرمة
فيصل عبد الله مقادمي

12- التعليم في مكة والمدينة آخر العهد العثماني
د/ محمد عبد الرحمن الشامخ

13- التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل
ا.د/ محمد معجب الحامد وآخرون

14- التعليم الأهلي في المملكة العربية السعودية
د/ منيع عبد العزيز المنيع

15- وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية
وزارة المعارف

16- خطوات تعليم المرأة في مكة المكرمة
أ. شادية محمد با شماخ وأخريات

17- سياسة التعليم ونظامه في المملكة العربية السعودية
د/ عبد الله عقيل العقيل



المراجع
--------------------------------------------------------------------------------

([1])أخرجه أبو داود، السجستاني،سليمان،الأشعث. سنن أبوداود .[مرجع سابق]،حديث رقم 3641، ج4، ص57-58، والترمذي.محمد،عيسى. سنن الترمذي .[مرجع سابق] حديث رقم 2682،ج5،ص47.

([2])الهادي،موسى.السياسة التعليمية في الوطن العربي.بيروت،دار البيان العربي،ط2، 1408هـ،ص164.

([3])الزيد،عبدالله،محمد.التعليم في المملكة العربية السعودية أنموذج مختلف.،ص9، 10،ومصلح، أحمد، منير. نظم التعليم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي،الرياض،مطبوعات جامعة الرياض،ط1، 1394هـ، ص11.

([4])وزارة المعارف،موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام.،ج1، ص157، السلوم،حمد،إبراهيم.تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية(تطور التعليم)[مرجع سابق] ج2 ص12-13، وبغدادي، عبدالله،عبدالمجيد.الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية (أصولها-جذورها-أولياتها) ج1، ص188.

([5])مصلح،أحمد،منير.نظم التعليم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي.[مرجع سابق] ص13.

([6]) وزارة المعارف.مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]،ص115.

([7]) العقلا،عبدالعزيز،علي.ملامح عن التعليم في مكة المكرمة،مكة المكرمة،1425هـ،ص171.

([8])الخويطر،عبدالعزيز،عبدالله.لمحة من تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية.الرياض،مطبعة سفير، ط1، 1424هـ، ص34.

([9]) مصلح،أحمد.نظم التعليم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي.[مرجع سابق]،ص13.

([10]) وزارة المعارف.مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام.[مرجع سابق]،ص30-31، الحامد، وآخرون. التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل [مرجع سابق]، ص34.

([11])وزارة الإعلام.خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قائد مسيرة التنمية ورجل السلام العالمي.الرياض،وكالة دار الصحراء السعودية،1418هـ،ص78.

([12])السلمان،محمد،عبدالله.التعليم في عهد الملك عبدالعزيز.الرياض، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة، 1419هـ،ص197-198،ص188.

([13])الزيد،عبدالله،محمد. التعليم في المملكة العربية السعودية أنموذج مختلف.[مرجع سابق] ص16-20.

([14]) وزارة المعارف.فهد بن عبدالعزيز وزيراً للمعارف.[مرجع سابق]،ص66-67.

([15])الزهراني،حصة،جمعان.التعليم في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، (دراسة تاريخية وثائقية).الرياض،دارة الملك عبدالعزيز،ط1 ،1427هـ ، ص443وآل الشيخ،عبدالعزيز،[مرجع سابق] ، ص19.

([16])آل الشيخ،عبدالعزيز،عبدالله.لمحات عن التعليم وبداياته في المملكة العربية السعودية.[مرجع سابق]، ص18.

([17])الحقيل،سليمان،عبدالرحمن.نظام وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية.[مرجع سابق]،ص14.

([18])وزارة المعارف،مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]،ص115، 116،والسلمان، محمد. التعليم في عهد الملك عبدالعزيز.[مرجع سابق]، ص188-189.

([19])السلوم،حمد. تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية(تطور التعليم) [مرجع سابق]،ص13. بغدادي، عبدالله.الانطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية. [مرجع سابق]،ج1،ص209.

([20])الحقيل،سليمان،عبدالرحمن.التعليم الإبتدائي في المملكة العربية السعودية.الرياض،ط1، 1415هـ، ص31.

([21]) وزارة المعارف،فهد بن عبدالعزيز وزيراً للمعارف[مرجع سابق] ،ص71.

([22])شاهين، إسبر إبراهيم،والرشيد،ناصر،إبراهيم.الملك فهد ومسيرة الإنجازات الحضارية في المملكة العربية السعودية. الولايات المتحدة الأمريكية، المعهد الدولي للتكنولوجيا،(د.ط) ،1417هـ.ص113.

([23])دارة الملك عبدالعزيز.الوثائق التاريخية لوزارة المعارف في عهد وزيرها الأول.الرياض،ط1 ،1423هـ.ص20،24.

([24])الشبانات،خالد،عبدالله.تطور التعليم في المملكة العربية السعودية.الرياض،مطابع الجاسر،ط1، 1422هـ، ص14.

([25])العقيل،عبدالله،عقيل.سياسة التعليم ونظامه في المملكة العربية السعودية.[مرجع سابق]،ص144.

([26])العصيمي،محمد، سعد.اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية.[مرجع سابق]، ص23، والعقيل، عبدالله.سياسة التعليم ونظامه في المملكة العربية السعودية. [مرجع سابق]،ص148،150.

([27])وزارة المعارف.سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق] ص23-24.

(1) الزهراني،حصة،جمعان.التعليم في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود.[مرجع سابق]،ص443.

([29]) الحقيل،سليمان. نظام وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية.[مرجع سابق]،ص43.

([30])وزارة المعارف،مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]ص117.

([31])العقيل،عبدالله.سياسة التعليم ونظامه في المملكة العربية السعودية. [مرجع سابق]،ص146-147،ص150.

([32])الغامدي،حمدان،أحمد.تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية. [مرجع سابق]،ص63.

([33])العقيل،عبدالله.سياسة التعليم ونظامه في المملكة العربية السعودية. [مرجع سابق]،ص148، وزارة المعارف.موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]ص273.

([34]) الرشيد،منصور،عبدالعزيز،وآل الشيخ،إبراهيم،حمد.مسيرة تعليم البنات بالأرقام خلال تسعة وثلاثين عاماً. الرياض، الرئاسة العامة لتعليم البنات، 1419هـ،ص17-18،ووزارة المعارف ،مركز المعلومات الإحصائية والتوثيق التربوي. تطور التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]،ص17.

([35]) مصلح،أحمد.نظم التعليم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي. [مرجع سابق]،ص154.

([36]) الكيلاني،ماجد.فلسفة التربية الإسلامية.[مرجع سابق]،ص132-133.

([37])دارة الملك عبدالعزيز.الوثائق التاريخية لوزارة المعارف في عهد وزيرها الأول[مرجع سابق]ص36-37.

([38])السلوم،حمد. تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية(تطور التعليم)،[مرجع سابق]،ص:415،416.

([39]) وزارة المعارف،مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]،ص122،السلوم،حمد. تاريخ الحركة التعليمية في المملكة العربية السعودية(تطور التعليم)، [مرجع سابق]،ص417، وزارة المعارف.موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]ص:196، و وزارة المعارف ،مركز المعلومات الإحصائية والتوثيق التربوي.تطور التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]ص26،27.

([40])الحامد،وآخرون. التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل.[مرجع سابق]،ص126.

([41]) وزارة المعارف،مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]،ص126.

([42]) وزارة المعارف،مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية في مائة عام،[مرجع سابق]،ص127، ووزارة المعارف، مركز المعلومات الإحصائية والتوثيق التربوي.تطور التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]ص21،وزارة المعارف. موسوعة تاريخ التعليم في المملكة العربية السعودية[مرجع سابق]ص:195.

([43])الحامد،وآخرون .التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل. [مرجع سابق]،ص124.

([44]) وزارة التخطيط،خطة التنمية السابعة.[مرجع سابق] ،ص421.

([45]) مصلح،أحمد.نظم التعليم في المملكة العربية السعودية والوطن العربي. [مرجع سابق]،ص162.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق